اصل العوالم (حوار بين استاذ وتلميذه والمؤلف مجهول وهو احد مخطوطات مكتبة نجع حمادى الغنوصية)

أصل العوالم (حوار بين معلم وتلميذه – المؤلف مجهول)

ترجمة ويليس بارنستون ومارفن ماير وهو كشكول 5،2 من مخطوطات نجع حمادى السرية



قبل البداية

بما أن الكل – آلهة العالم والناس-  يقولون انه لم يوجد شئ قبل الفوضى، انا سوف أشرح لك انهم كلهم مخطئون، لأنهم لا يعلمون اصل الفوضى وجذوره، هنا الشرح:
كم هو مقبول لكل الناس أن يقولوا أن الفوضى ظلام! لكن الفوضى في الواقع تأتي من الظل الذي كان يسمى الظلام. يأتي الظل من شيء موجود من البداية. لذلك من الواضح أن شيئًا ما في البداية كان موجودًا قبل أن تعم الفوضى ، وجاءت تلك الفوضى بعد ما كان في البداية. الآن دعونا ننظر في وقائع المسألة ، وعلى وجه الخصوص ما كان في البداية التي جاءت منها الفوضى. بهذه الطريقة ستظهر الحقيقة بوضوح.

ولادة الحكمة (صوفيا) وقوات الظلام:

بعد اكتمال طبيعة الخالدون (وجه الله/ القدماء الخمسة/ القدماء العشرة) من الواحد اللامحدود ، فإن الشبه المسمى الحكمة  (صوفيا)  الذى انساب من الايمان ( Pistis/ بيستيس)  و مع الرغبة في أن يكون هناك شيء ما يشبه النور الموجود الأول. على الفور ظهرت رغبتها كمثال سماوي مع عظمة غير مفهومة. جاء ذلك بين الخالدون وأولئك الذين ظهروا بعدهم ، مثل ما هو فوق. كان الحجاب يفصل الناس عن الأشياء المذكورة أعلاه. الآن ، ليس للعالم الأبدي للحقيقة أي ظل في داخلها لأن النور غير المحدود موجود في كل مكان بداخله. خارج ذلك ، على أية حال ، هو ظل ، وكان يطلق عليه الظلام، منها ظهرت قوة فوق الظلام، والقوى التى جاءت للوجود لاحقا سمت الظل الفوضى اللامحدودة.  منها صدرت كل انواع الالوهية، واحدة بعد الاخرى، جنبا الى جنب مع المكان كله. بالنتيجة فان الظل ايضا تالى لما كان فى البداية، ظهر الظل فى الهاوية المشتقة من الايمان (بيستيس/ Pistis)  التى قد ذكرناها. ظن الظل أن هناك واحد أقوى منه. كان غيورًا ، وعندما أصبح مشبعاً ذاتيًا ، حمل الحسد على الفور. منذ ذلك اليوم ظهر مبدأ الحسد في كل الدهور وعوالمهم. ولكن وجد الحسد مثل الجنين المجهض من دون أي روح فيه. أصبح مثل الظلال في مادة مائية عظيمة.
 بعد ذلك تم ألقاء الغضب المرير الذي ظهر من الظل إلى منطقة الفوضى. منذ ذلك اليوم ظهرت مادة مائية. ما تم تضمينه في الظل تدفق ظاهرا فى الفوضى، تماما مثل  أن جميع الفضلات (الافرازات/الاخراجات)  غير المفيدة بعد الولادة للشخص الذي ينجب طفلًا صغيرًا تقع ، فإن المادة التي ظهرت من الظل كذلك قد ألقيت جانباً. المادة لم تخرج من الفوضى، ولكن كانت في الفوضى، موجودة في جزء منه.

يلدابوث يؤسس حكمه:

الآن ، بعد حدوث هذه الأشياء ، جاء بيستيس (الايمان) وظهر فوق مادة الفوضى ، التي تم طرحها مثل الجنين المجهض ، حيث لم يكن هناك روح فيه. لأن كل ذلك هو ظلمة لا حدود لها ومياه ذات عمق لا يسبر غوره. وعندما رأت (بيستيس) (الايمان/Pistis )ما نشأ من عوزها شعرت بالانزعاج. وظهرت الاضطرابات كشيء مخيف ، وهربت إليها في الفوضى. التفتت إليه وتنفست في وجهه في الهاوية ، التي هي تحت كل السماء. الآن عندما أرادت الحكمة/ الايمان ان تسبب للشئ اللاروحى (فاقد الروحانية) ان يتشكل فى الشبه ويحكم فوق المادة وعلى كل قواها، ظهر حاكم اول من المياه، شبه الأسد فى المظهر، خنثوى (ذكر/انثى) مع مع قوة عظيمة فى نفسه لكنه كان جاهلا عن مصدر وجوده. عندما رأت بيستيس صوفيا (الحكمة/ الايمان) أنه يتحرك في أعماق المياه ، قالت له: "شاب ، تعال هنا" ، والذي يفسر على أنه "يلدابوث". ومنذ ذلك اليوم ، كان المبدأ الأول للكلمة التى أشارت إلى الآلهة و الملائكة والناس قد ظهرت. وتؤسس الآلهة والملائكة والناس ما نشأ عن طريق الكلمة. علاوة على ذلك ، فإن الحاكم يلدابوت يجهل قوة الايمان (Pistis). لم ير وجهها ، لكنه رأى في الماء الشبه الذي تحدث معه. ومن هذا الصوت أطلق على نفسه اسم يلدابوث. لكن الكاملين يسمونه أرييل  (أسد الله)لأنه كان مثل الأسد. وبعد أن أصبح يملك سلطة على المادة ، انسحبت الحكمة/ الايمان  (بيستيس صوفيا) إلى نورها.

يلدابوث يخلق السماء والارض وينجب ثلاثة ابناء:

عندما رأى الحاكم عظمته ، رأى نفسه فقط. لم يرَ شيئًا آخر ، إلا الماء  والظلام. ثم ظن أنه وحده موجود. فكره اكتمل عن طريق الكلمة ، وبدا وكأنه روح يتحرك جيئة وذهابا فوق المياه. وعندما ظهرت تلك الروح ، فصل الحاكم المادة المائية إلى منطقة واحدة والجفاف إلى منطقة أخرى. من المادة خلق مسكنا لنفسه ودعاها السماء. ومن المادة ، أنشأ الحاكم مسندًا للقدمين وأطلق عليه اسم الأرض. بعد ذلك فكر الحاكم ، وفقا لطبيعته ، وخلق كائن مخنث عن طريق الكلمة، فتح فمه وسجع اليه، عندما تم فتح عينيه نظر الي والده وقال له "إيي" لذلك سماه أبيه "ياو". مرة أخرى خلق ابنا ثانيا وسجع اليه، فتح عينيه وقال لأبيه "إيه" فسماه والده "إيلواى". مرة أخرى خلق الابن الثالث وسجع اليه. هو فتح عينيه وقال لوالده"آسسس" اذلك سماه أبيه "أستافايس". هؤلاء هم الابناء الثلاثة لابيهم.




السماوات السبعة للفوضى:

ظهرت سبعة كائنات خنثوية فى الفوضى، ولهم اسمهم الذكرى واسمهم الانثوى. الاسم الانثوى ليلدابوث هو سامباثاس الذى هو الاسبوع، ابنه ياو له اسم انثوى وهو الربوبية، الاسم الانثوى لسابوث هو الالوهية، الاسم الانثوى لادوناى هو الملوكية، الاسم الانثوى لايلواي هو الحسد، الاسم الانثوى لاوراى هو الثروة، الاسم الانثوى لاستفايس هو صوفيا (الحكمة). هذه هى القوى السبعة للسماوات السبع للفوضى وقد جاءوا للوجود كموجودات خنثوية طبقا للنظام الخالد الموجود قبلهم، وايضا طبقا لمشيئة الحكمة. لاجل ان الشبه الموجود من البداية ربما يحكم حتى النهاية. سوف تجد وظيفة هذه الأسماء وقوة الذكور في الكتاب الملائكي لموسى النبي. لكن الأسماء الأنثوية موجودة في الكتاب الأول لنوريا.
الآن بما أن الرئيس الخالق يلدابوث كان له سلطة  كبيرة ، فقد خلق لكل واحد من أبنائه ، عن طريق الكلمة ، سماوات جميلة كأماكن للسكن ، ولكل سماء مجد عظيم ، سبع مرات رائعة. كل واحد داخل سمائه له عروش ، أماكن للسكن ، ومعابد ، وكذلك عربات وعذارى روحية وأمجادهم متطلعين إلى عالم غير مرئي ، وأيضاً جيوش من  القوى الإلهية ، الربوبية ، الملائكية ، الرسولية ، جموع عديدة لا يمكن احصاؤها ، من أجل الخدمة. التقرير الخاص بهؤلاء سوف تجده بدقة فى السجل الاول لنوريا.
الآن ، لقد تم اكمالهم بهذه الطريقة حتى السماء السادسة ، التي تنتمي إلى صوفيا (الحكمة). وتعرضت السماء وأرضها للاضطراب من قبل مثير الشغب ، الذي كان تحت كل منهم. ارتعدت السماوات الست ، لأن قوى الفوضى عرفت من هو الذي أزعج السماء تحتها. وعندما علمت بيستيس (الايمان/الحكمة) بالضرر الذي سببه مثير المشاكل ، نفخت انفاسها ، وقيدته وطردته إلى تارتاروس.

تفاخر يلدابوث:

منذ ذلك اليوم، تم دمج (تعزيز) السماوات بالارض بواسطة الحكمة، أم (فى النص الاصلى الانجليزى بنت) يلدابوث الذي هو اسفلهم جميعا. بعد ما تم نصب السماوات وقواها وجميع حكوماتها عظم الخالق الاكبر نفسه ومجده كل جيوش الملائكة، وكل الالهة  والملائكة مدحوه ومجدوه. فرح في قلبه وابتهج ، وكان يتباهى باستمرار قائلاً لهم: "لست بحاجة لأي شيء. أنا إله وليس هناك إله آخر الا أنا ". ولكن عندما قال هذه الأشياء ، أخطأ ضد كل تلك الاحياء الخالدين، وأبقوا أعينهم عليه. علاوة على ذلك، عندما رأت الحكمة فجور الحاكم الرئيس غضبت وقالت من دون رؤيتها:" أنت مخطئ يا سمائيل (سمائيل تعنى الاله الاعمى) لانه يوجد قبلك انسان نورانى خالد وسوف يظهر فى اجسامكم المصنوعة. الانسان سوف يدوسك كما يداس على  صلصال الفخار، وسوف تذهب مع من هم تبعك وتنزل لأمك فى الهاوية. لان فى كمال أعمالك، كل النقص الذى ظهر فى الحقيقة سوف يذوب، انها ستنعدم وسوف تكون مثل شئ لم يكن موجودا. بعدما قالت بيستيس (الايمان) هذه الاشياء، هى كشفت عن مثل عظمتها فى المياه، ومن ثم انسحبت الى نورها.




سابوث يعبد الايمان:

عندما سمع سابوث ، ابن يلدابوث ، صوت الايمان  عبدها . أدان والده وأمه على حساب كلمة الايمان. لقد مجدها لأنها أخبرتهم عن إنسان خالد ونور الإنسان. ثم امدت صوفيا (الحكمة) عليها إصبعها وسكبت عليه ضوء من نورها لإدانة والده. عندما تسلم سابوث النور ، حصل على قوة كبيرة ضد كل قوى الفوضى. منذ ذلك اليوم أطلق عليه "رب القوى". كان يكره أباه ، الظلام ، وأمه ، الهاوية. لقد ابغض شقيقته التى هى فكر الرئيس الخالق ، الشخص الذي يتحرك ويخرج فوق الماء. بسبب نوره ، كانت جميع قوى الفوضى تشعر بالغيرة منه. وعندما انزعجوا ، قاموا بحرب عظيمة في السماوات السبع. ثم عندما رأت Pistis Sophia (الحكمة - الايمان) الحرب ، أرسلت سبعة رؤساء ملائكة من نورها إلى سابوث . انتزعوه بعيدا إلى السماء السابعة. أخذوا موقفهم أمامه كخدم. وعلاوة على ذلك ، أرسلت له ثلاثة رؤساء ملائكة آخرين وأسسوا المملكة له فوق الجميع حتى يتسنى له أن يسكن فوق آلهة الفوضى الإثني عشر.
 عندما استلم سابوث مكان الراحة بسبب توبته ، أعطته بيستيس (الايمان) أيضا ابنتها ، زوي (الحياة) ، بسلطة كبيرة ، حتى تبلغه  (تعلمه) عن كل ما هو موجود في السماء الثامنة. ولأنه كان يملك السلطة (القوة) ، فقد أنشأ أولاً مسكنًا لنفسه. إنها ضخمة ، رائعة ، سبعة أضعاف تلك الموجودة في السماوات السبع. ثم أنشأ أمام مسكنه عرشا عظيما على عربة بأربعة وجوه تسمى الكروبيين. ولدى عرش الكروبين ثمانية أشكال على كل جانب من أركان الزوايا الأربع - أشكال الأسود والثيران والبشر والنسور - بحيث تتكون جميع الأشكال من أربعة وستين نموذجًا. وسبع رؤساء ملائكة يقفون أمامه وهو ثامنهم. مجموع الاشكال اثنين وسبعين . من هذه العربة اخذ الاثنين وسبعين  اله الشكل، هم أخذو اشكال حتى يتمكنوا من حكم الاثنين وسبعين لغة  للامم. وبهذا العرش هو خلق ملائكة ذات شكل تنين ويسمون سرافيم (ثعابين) وهم يمجدونه باستمرار.

سابوث يصنع اتحاد مع اليسوع (المسيح) والعذراء:

بعد ذلك ، أنشأ جمعية ملائكية - آلاف ، جموع بلا عدد تنتمى اليه- كان مثل التجمع في السماء الثامنة ، وأول ولد اسمه إسرائيل ، أي الشخص الذي يرى الإله ، وأيضًا آخر يدعى يسوع المسيح ، الذي هو مثل المنقذ أعلاه في السماء الثامنة والذي يجلس على يمينه على عرش ممتاز. لكن على يساره تجلس عذراء الروح المقدسة على عرش تمدحه. وتقف امامها العذارى السبع مع ثلاثين قيثارة وربانا وابواقا في ايديهم تمجده. وتمجده جميع جيوش الملائكة وتسبحه. لكنه يجلس على عرش أخفى بواسطة سحابة نورية كبيرة. ولم يكن هناك أحد معه في السحابة إلا (الحكمة) صوفيا ، ابنة بيستيس (الايمان) تعلمه عن كل تلك الموجودات في السماء الثامنة ، بحيث يمكن إنشاء شبها من أجل أن تستمر مملكته حتى اكتمال سماوات الفوضى وسلطانهم. الآن ، فصلته بيستيس صوفيا  (الايمان/الحكمة) عن الظلمة واستدعته إلى يمينها ، لكن كبير الخالقين وضعته على يسارها. منذ ذلك اليوم تم وصف اليمين بالعدالة ، لكن  الشمال يسمي الظلم. وعلاوة على ذلك ، وبسبب هذا كله ، فقد حصلوا على عالم في جمعية العدل ، والظلم منصوص عليه في جميع أعمالهم.





يلدابوث ينتقم بخلق الموت:

عندما رأى كبير خالقى الفوضى ابنه سابوث يسكن فى مجد أكثر روعة من قوى الفوضى، هو شعر بالغيرة منه، وعندما غضب حمل (حبل) بالموت من موته. هى (الموت) أقيمت فوق السماء السادسة التى تم انتزاع سابوث من هناك. وهكذا تم الانتهاء من عدد من سلطات الفوضى الستة. ثم ، منذ أن كان الموت مخنث ، اختلط مع طبيعته وحمل سبعة أطفال مخنثين. هذه هي أسماء الذكور: الحسد ، الغضب ، البكاء ، التنهد ، الحداد ، الرثاء ، الانين بدموع. وهذه هي أسماء الإناث: غضب ، حزن ، شهوة ، تنهد ، شتم ، مرارة ، مشاجرة. لقد كانوا يجامعون بعضهم البعض ، وكل واحد منهم حمل (حبل) سبعة ، بحيث أن الإجمالي الاولاد تسعة واربعين من الشياطين المخنثين. أسماؤهم  ووظائفهم سوف تجدها فى كتاب سليمان.
فى حضور هذا، قامت زوي (زويس/ الحياة) الساكنة مع سابوث بخلق سبعة قوى طيبة خنثوية، وهذه أسماء الذكور: عدم الغيرة، البركة، البهجة، صدق، عدم الحسد، الحب، الامانة. وهذه أسماء الاناث: السلام، السعادة، الفرح، البركة، الصدق، الحب، الوفاء. انجازاتهم ووظائفهم سوف تجدها فى هيئة القدر (المصير) الادنى من الثانية عشر.

يلدابوث يدرك خطأه:

 ولكن عندما رأى كبير الخالقين شبه بيستيس (الايمان) في المياه ، حزن ، خاصة عندما سمع صوتها ، الذي كان مثل الصوت الأول الذي دعاه من الماء. عندما علم أن هذا هو من أطلق عليه اسمه ، تأوه وخجل بسبب خطاياه.  وعندما أيقن انه يوجد قبله انسان نورانى خالد اضطرب لانه قال لآلهته ولملائكته:" أنا اله ولا يوجد اله غيرى". وهو كان يخشى ان يعلموا انه موجود قبله اله ويدينونه. لكنه كأحمق، احتقر الادانه وتصرف بطيش قائلا:" لو كان شئ موجود قبلي، دعه يظهر لنا حتى نرى نوره". وفورا، انظر، خرج نور من  السماء الثامنة فوقهم  ومر خلال كل سماوات الارض. عندما رأى رئيس الخالقين أن النور كان جميلاً ومشرقا ، كان مندهشاً وخجلاً جداً. عندما ظهر النور ، تم الكشف عن وجود شبه بشري في داخله  والذي كان رائعا جدا ، ولم يره احد سوى الخالق الرئيسي وحده والمشيئة (الفكر) الذي كان معه. لكن نوره ظهر لكل قوى السماوات. لذلك كانوا جميعا منزعجين من ذلك.

آدم النورانى يتلألأ:

عندما رأت الفكر المسبق (الرغبة/النبوة) الرسول صارت متيمة (معجبة) به لكنها كرهها لانها كانت فى الظلام، علاوة على ذلك هى ارادت اعنتاقه (احتضانه) لكنها عجزت، عندما عجزت عن اطفاء نار حبها هى صبت نورها على الأرض. منذ ذلك اليوم سمى الرسول آدم النورانى التى تعنى الرجل النورانى الدموى. والأرض التى انتشر عليها النور سميت الأديم المقدس التى تعنى "الارض الصلبة المقدسة". وعند ذلك الوقت بدات القوى تعظم دم العذراء، وتم تطهير الارض بسبب دم العذراء. لكن خصوصا الماء تم تطهيره بمثل (بشبه) الايمان-الحكمة (بيستيس-صوفيا) الذى ظهر للخالق الرئيس فى المياه. فورا، اذن، لقد قيل " من خلال المياه"، لأن الماء المقدس يمنح الحياة لكل شئ ويطهره ايضا.


إيروس (الحب) والسايك (النفس):

ظهر إيروس من اول دم وكان خنثويا، طبيعته الذكرية هى هيميروس لانه نار من نور، طبيعته الانثوية هى نفس الدم لانه مشتق من مادة الفكر المسبق (المشيئة/الرغبة). هو وسيم جدا وجميل وذو رونق اكثر من جميع مخلوقات الفوضى. حينما رأت كل الآلهة وملائكتهم إيروس ، أصبحوا يعشقونه. لكن عندما ظهر بين جميعهم ، جعلهم ملتهبين. مثلما يتم تأجيج العديد من المصابيح من مصباح واحد ، ويضيء النور ولكن لم يضعف المصباح ، لذلك كان أيضا إيروس متناثر في جميع المخلوقات الفوضوية ولكنه لم يتضاءل. مثلما ظهر إيروس من نقطة الوسط بين النور والظلام ، وفي وسط الملائكة والناس ، تم إتمام جماع إيروس ، كذلك أول متعة حسية ظهرت (تفتحت كبراعم) على الأرض. المرأة اتبعت الأرض، والزواج اتبع المرأة، والتكاثر اتبع الزواج، والموت اتبع التكاثر. بعد إيروس ، انتشر الكرمة من الدم الذي أريق على الأرض. لذلك أولئك الذين يشربون الكرمة يكتسبون الرغبة في الجماع. بعد شجرة العنب ، ظهرت شجرة التين وشجرة الرمان من الأرض ، جنبا إلى جنب مع بقية الأشجار ، وفقا لنوعها ، وبذورهم مستمدة من نسل السلطات(القوى/الحكام) وملائكتهم.

خلق الفردوس:

ثم خلقت العدالة الجنة(الفردوس) الجميلة. إنها خارج دائرة القمر ودائرة الشمس في الأرض المترفة ، التي تقع في الشرق في وسط الحجارة. والرغبة في وسط الأشجار لأنها جميلة وجذابة وشجرة الحياة الخالدة ، كما كشفتها إرادة الله ، هي في شمال الجنة لإعطاء الحياة للقديسين الخالدين ، الذين سيخرجون من الاجساد المصنوعة  للفقر عند اكتمال العصر(الزمان/الاوان). الآن ، لون شجرة الحياة هو مثل الشمس ، وفروعها جميلة. أوراقها تشبه أوراق السرو ، وفاكهتها تشبه عناقيد العنب الأبيض و ترتفع إلى السماء. وبجانبها شجرة المعرفة ، تمتلك قوة الإله ومجدها يشبه القمر الذي يتلألأ بلمعان ، وفروعها  جميلة وأوراقها مثل أوراق التين، وفاكهتها مثل التمر الجيد واللذيذ. وهذه الشجرة هي في شمال الجنة لرفع النفوس من سبات الشياطين حتى يأتون إلى شجرة الحياة ويأكلون ثمارها ويدينون السلطات وملائكتهم.
يرد وصف تأثير هذه الشجرة في الكتاب المقدس على النحو التالي: أنت شجرة المعرفة ، التي في الجنة ، والتي أكل منها الرجل الأول والتي فتحت عقله ، حتى أنه أحب شريكته النسائية ، وأدان الشبهيات الغريبة الأخرى ، وكرههم. والآن ، بعد ذلك ، انتشرت براعم شجرة الزيتون ، التي كانت لتنقية الملوك ورؤساء كهنة العدالة ، الذين سيظهرون في الأيام الأخيرة. ظهرت شجرة الزيتون في نور آدم الأول من أجل المسحة التي سيحصلون عليها.

خلق النباتات والحيوانات والمدارات السماوية:

لكن النفس الاولى احبت إيروس الذى كان معها، هى سكبت دمها عليه وعلى الارض، ومن هذا الدم تفتحت براعم الوردة الاولى على الارض من بين ادغال الشوك. من اجل فرحة النور الذى سيظهر فى الشوك. بعد ذلك ، انتشرت الزهور الجميلة العطرة من الأرض حسب نوعها من دم كل عذارى بنات الفكر المسبق (الرغبة). عندما أصبحوا يعشقون إيروس سكبوا دمهم عليه وعلى الأرض. بعد هذه الأشياء نبتت كل عشبة في الأرض حسب نوعها  ولها بذرة السلطات وملائكتها. بعد هذه الأمور ، خلقت السلطات (القوى/الملائكة) من المياه جميع أنواع البهائم والزواحف والطيور حسب نوعها ، ولها بذرة السلطات (القوى) وملائكتها. ولكن قبل كل هذه الأشياء ، عندما ظهر آدم النورانى في اليوم الأول ، بقي على الأرض حوالي يومين. ترك التدبر الدنيوى في السماء وبدأ يصعد إلى نوره. وعلى الفور جاء الظلام على العالم كله. الآن عندما أرادت  (الحكمة) صوفيا ، التي هي في السماء الدنيا ، أن تستلم السلطة من بيستيس (الايمان)  ، ابتكرت المضيئات البارزة وكل النجوم ، ووضعتها في السماء لتلمع على الأرض واكمال علامات زمنية  ومواسم وسنوات وشهور وأيام وليالى وثواني ، وهلم جرا. وهكذا تم تنظيم كل شيء في السماء. الآن ، عندما أراد آدم النورانى أن يدخل نوره ، أي السماء الثامنة ، كان غير قادر بسبب الفقر الذي اختلط مع نوره. ثم خلق عالم أبدي عظيم لنفسه. في هذا العالم الأزلي خلق ستة أكوان وعوالمهم ، ستة في عدد ، التى هي أفضل سبع مرات من سماء الفوضى وعوالمهم. لكن كل هذه الاكوان وعوالمها موجودة داخل المنطقة اللامتناهية التي تقع بين (السماء) الثامنة والفوضى تحتها وهى تحسب على العالم الذي ينتمي للفقر.إذا كنت ترغب في معرفة ترتيبها ، ستجده مكتوب في الكوسموس (الكون) السابع لهيراليس النبي.

خلق الانسانية:

قبل انسحاب آدم النورانى من الفوضى ، رأته  السلطات (القوى/الملائكة). ضحكوا على الرئيس الخالق لأنه كذب قائلاً ، "أنا إله وليس هناك إله آخر غير أنا". عندما جاءوا إليه ، قالوا: "أليس هذا هو الإله الذي خرب عملنا؟" أجاب وقال: "نعم ،ولكن إذا كنت ترغبون في أن يكون  غير قادر على تخريب عملنا ، تعالوا ، دعونا نخلق إنسان من الأرض حسب صورة جسدنا ووفقًا لمثل هذا الكائن، ليخدمنا ، حتى عندما يرى هذا المثل يفتن به (يعجب/يغرم).عندئذ  لن يدمر عملنا بعد، ولكن سنجعل أولئك الذين يولدون من النور خدمنا (عبيدنا) طوال  زمن هذا العصر. الآن، كل هذا جاء وفق الفكر المسبق للايمان (بيستيس) حتى تظهر البشرية كتلك المثل (الصورة) وتدينهم طبقا لاجسادهم المصنوعة، واجسادهم المصنوعة صارت اسوار للنور. ثم تلقت السلطات المعرفة اللازمة لخلق الناس. توقعت صوفيا زوي (الحكمة-الحياة) ، التى هى مع سابوث ، أفعالهم  وضحكت على قرارهم لأنهم كانوا عمى - في الجهل وقد خلقوه ضد أنفسهم. هم لا يعلمون ماذا يصنعون، بسبب هذا هى (الحكمة- الحياة) تنبأت بهم، هى خلقت كائنها الانسانى اولا، من اجل ان يتمكن من اخبار اجسادهم المصنوعة كيف يحتقرهم وبالتالى يهرب منهم.
الان ولادة المعلم تمت بهذه الطريقة، عندما تركت صوفيا (الحكمة) نقطة من النور تسقط، طفت النقطة على الماء، فورا، كائن انسانى خنثوى ظهر. هى صاغت تلك النقطة كجسد انثوى، بعد ان صاغته مع الجسد ، على شكل الأم التي ظهرت ، وانتهت منها في اثنا عشر شهرا. تم حمل إنسان مخنث ، الذي يطلق عليه اليونانيون هرمافرودايت ، في حين أن اليهود يدعون أمه حواء الحياة ، أي معلم الحياة. ابنها هو المخلوق المسمى رب (إله)، بعد ذلك، سمته السلطات (الحكام/القوى) وحش من اجل اضلال اجسادهم المصنوعة. معنى الوحش هو المعلم لانه كان اكثر حكمة من بقية الكائنات. علاوة على ذلك، فان حواء هى اول عذراء تلد بدون رجل، هى عملت كقابلة لنفسها.

أنشودة حواء:

لأجل هذا يقال لها أنها قالت ،أنا جزء من أمي ، وأنا الأم.أنا الزوجة ، أنا البكر.انا حامل. أنا القابلة، أنا الشخص الذي يريح خلال آلام المخاض.أنتجني زوجي وأنا أمه ،وهو والدي وسيدى.هو قوتي. ما يريده يتحدث مع العقل.أنا أصبحت ، لكنني قد ولدت رجل ملكى.
الآن تم الكشف عن هذه الأشياء بإرادة سابوث ومسيحه الى النفوس الآتية  للاجساد المصنوعة بالسلطات(الحكام/الملائكة). في ما يتعلق بهؤلاء  قال الصوت المقدس: "تكاثروا وازدهروا لتسودوا على كل المخلوقات". وهؤلاء هم الذين يؤسرون من قبل الرئيس الخالق وفقا لمقدراتهم ، وهكذا كانوا محبوسين في سجون الأجساد حتى اكتمال الدهر.

الحكام السماويون يصوغون آدم:

في ذلك الوقت ، أعرب الرئيس الخالق عن رأيه فى الجنس البشري لأولئك الذين كانوا معه. ثم  قام كل واحد منهم بالقاء بذوره في وسط سرة الأرض. ومنذ ذلك اليوم ، شكل الحكام السبعة الجنس البشري بجسد مثل جسدهم ، لكن شبهه يشبه الإنسان الذي ظهر لهم. جاء جسمه إلى الوجود جزء واحد في كل مرة ، وخلق رئيسهم الدماغ والجهاز العصبي. بعد ذلك ظهر الشخص كالواحد الذى قبله. أصبح شخص بروح ، وكان اسمه آدم ، أي ، الأب ، طبق اسم الشخص الذي كان قبله. الآن ، بعد أن تم صنع آدم ، تركه كوعاء هامد ، لأنه اتخذ شكل الجنين المجهض ، بدون روح فيه. فيما يتعلق بهذا ، عندما تذكر الحاكم الرئيسي كلمة الحكمة ( (Pistis ، كان خائفا من أن الإنسان الحقيقي يمكن أن يأتي إلى جسده و يسيطر عليه. وبسبب هذا ، ترك هذا الجسم على مدار أربعين يومًا بدون روح. وانسحب وتركه. لكن في اليوم الأربعين نفخت صوفيا زوي (الحكمة الحياة)  نفسها فى آدم الذى كان بلا روح. بدأ يتحرك على الأرض ، لكنه لم يستطع الوقوف. الآن ، عندما جاء الحكام السبعة ورأوه ، كانوا مضطربين للغاية. صعدوا إليه وأمسكوه ، فقال الحاكم الأكبر لنفسه الموجود فيه: من أنت؟ ومن أين أتيت إلى هنا؟ "أجاب وقال:" جئت من خلال قوة الإنسان لتدمير عملك". عندما سمعوا ذلك، مجدونه لأنه أعطاهم الراحة من خوفهم وقلقهم. ثم دعوا ذلك اليوم يوم الراحة ، لأنهم استراحوا من مشاكلهم. وعندما رأوا أن آدم لم يستطع الوقوف ، فرحوا. أخذوه وتركوه في الجنة وانسحبوا إلى سمواتهم.

حواء تمنح آدم الحياة:

بعد يوم الراحة ، أرسلت الحكمة الحياة (صوفيا زوى) ابنتها التي تسمى  حواء (إيف) ، كمدرس لرفع آدم ، الذي لم تكن فيه روح ، لكي يصبح أولئك الذين ينتجونهم أوعية للنور. عندما رأت شريكها الذكرى ملقى على الارض أشفقت عليه ، وقالت: "آدم ، عش! انهض من على الأرض!". على الفور أصبحت كلمتها عملاً مفعولا. لأنه عندما قام آدم ، فتح عينيه على الفور. عندما رآها ، قال: "سوف تُدعين أم الحياة ، لأنك أنت من أعطاني الحياة".

الحكام السماويون يغتصبون حواء الارضية:

بعد ذلك تم أُبلاغ الحكام بأن الجسد المصنوع  صار على قيد الحياة ، وقد ارتفع ، وكانوا مضطربين للغاية. أرسلوا سبعة رؤساء ملائكة لرؤية ما حدث. جاءوا إلى آدم ، وعندما رأوا حواء تتحدث معه ، قالوا لبعضهم البعض: "ما هذه المرأة المستنيرة؟ انها حقا تمثل الشبه الذي ظهر لنا في النور. والآن ، دعونا نقيدها ونلقي فيها بذورنا ، حتى عندما تكون ملوثة لا تتمكن من الصعود إلى نورها ، ولكن أولئك الذين تحملهم سيخدموننا. لكن دعونا لا نقول لآدم ، لأنه ليس منا. بدلا من ذلك ، دعونا نسبب له سبات (غيبوبة) ، ونقترح عليه في نومه أنها اتت الى الوجود من ضلعه حتى تكون المرأة خادمة ويمكنه السيادة عليها.
ثم ضحكت حواء على نواياهم الزائفة  لأنها كانت موجودة كقوة ،. أظلمت عيونهم وفى سرية تركت مثلها (شبهها) هناك مع آدم. دخلت شجرة المعرفة وبقيت هناك. وطاردوها ، وكشفت لهم أنها دخلت الشجرة وأصبحت الشجرة. وعندما سقط العميان في خوف عظيم ، هربواا بعد ذلك ، عندما أفاقوا من الذهول ، جاءوا إلى آدم. وعندما رأوا شبه تلك المرأة معه ، كانوا مضطربين ، ظانين أنها حواء الحقيقية. وتصرفوا بتهور ، وجاءوا إليها واعتقلوها وألقوا عليها بذورهم، فعلوا ذلك بغش ونجسوها ليس فقط طبيعيا  بل رجسيا، اولا نجسوا ختم صوتها قائلين:" ماذا يوجد قبلك". كانوا يقصدون أن ينجسوا أولئك الذين قد يقولون عند إتمام الدهر أنهم ولدوا من إنسان حقيقي عن طريق الكلمة. وكانوا مخدوعين ، ولا يعرفون أنهم دنسوا جسدهم.  لقد كانت السلطات وملائكتهم ينجسون الشبه في كل طريق.

حواء تحمل اولاد القوى السماوية:

فى  البداية حملت حواء هابيل من الحاكم الأول (يلدابوث) ؛ وحملت بقية الأبناء من الحكام السبعة وملائكتهم. الآن ، كل هذا جاء وفقا لتنبؤات الرئيس الخالق (يلدابوث)، بحيث أن الأم الأولى تحمل في نفسها كل البذور ، مختلطة ومجتمعة مع مصير العالم وترتيباته والعدالة. ظهرت خطة بسبب حواء ، بحيث تصبح الاجساد التى صنعتها الحكام أسوار للنور. ثم يدينهم النور من خلال أجسادهم. آدم الاول النورانى هو روحاني وظهر في اليوم الأول. آدم الثاني هو شخص ذو روح وظهر في اليوم السادس ، ويسمى أفروديت. وآدم الثالث هو أرضى ، أي رجل قانون (شريعة) و ظهر في اليوم الثامن ، بعد بقية الفقر ، الذي يدعى الأحد. الآن ، تكاثرت ذرية آدم الأرضى واستكملت وأنتجت في حد ذاتها كل المهارة التقنية لآدم الذى فيه روح (آدم الثانى). لكن كلهم كانوا في جهل.

أشجار الفردوس والوحش

بعد ذلك ، دعني استمر. عندما رأى الحكام  آدم مع المرأة يخطئون في جهل مثل الوحوش ، فرحوا كثيرا لأنهم علموا انه لا يوجد انسان خالد سوف يتفوق عليهم. لكن تبين لهم انهم يجب ان يخشوا المرأة التى تحولت لشجرة واضطربوا وقال بعضهم لبعض:" ربما هذا  ليس الإنسان الحقيقي  الذي أعمانا وعلّمنا عن هذه المرأة المنحطة التي تشبهه، حتى يتم قهرنا". ثم تشاور السبعة  و جاءوا إلى آدم وحواء بترهيب ، وقالوا له: "يمكن أن تأكل ثمرة كل شجرة خلقت لك في الجنة ولكن حذار، لا تأكل من شجرة المعرفة.  لأنك إذا أكلت ، فسوف تموت". بعد أن قدموا لهم تخويف كبير ، انسحبوا إلى حكوماتهم.
ثم جاء الشخص الذي هو أكثر حكمة من كل المخلوقات ، الذي كان يسمى الوحش. فلما رأى  شبه أمهم حواء ، قال لها: "ما الذي قاله لك الرب (الاله)؟ قالت: "لا تأكل من شجرة المعرفة؟" وقالت: "لم يقل" لا تأكل منه ، بل أيضًا "لا تلمسه ، لئلا تموت".قال لها: "لا تخافى! أنت بالتأكيد لن تموتى. لأنه يعلم أنه عندما تأكلين منها ، فإن عقلك سوف يكون مفعما بالحيوية  وسوف تصبحين مثل الآلهة ، عارفة الفرق بين الشر والخير. لانه غيور قال لكى لا تأكلين منها". الآن ، صدقت حواء كلمات المعلم(الوحش/الحية)  ونظرت إلى الشجرة ورأت أنها جميلة وجذابة ،وأشتهت ان تاكل منها. أخذت بعض من ثمارها وأكلت وأعطت لزوجها أيضا وكان يأكل أيضا. ثم فتحت عقولهم. عندما أكلوا اشرق فيهم نور المعرفة، وشعروا بالخجل لانهم كانوا عراة من المعرفة، عندما أفاقوا رأوا انهم عراة واعجبوا ببعض، وعندما علموا ان صناعهم لهم اشكال الوحوش احتقروهم، لقد علموا قدرا كبيرا.

هل أكلت من الشجرة؟

ثم عندما عرف الحكام أن آدم وحواء قد تجاوزا وصيتهم ، دخلوا الجنة وجاءوا إلى آدم وحواء في زلزال وتهديد عظيم ، لرؤية نتيجة المساعدة التي أعطيت لهم. ثم أنزعج آدم وحواء كثيرا واختبئوا تحت الأشجار في الجنة. لم يعرف الحكام أين هم وقالوا ، "آدم ، أين أنت؟".قال: "أنا هنا. ولكن بسبب الخوف منكم اختبأت بعد ان خجلت. "لكنهم قالوا له بجهل " من هو الذي تحدث اليكم عن العار الذي تحملتوه  إلا إذا أكلت من الشجرة؟ ".قال: "المرأة التي أعطيتني إياها ، هي التي أعطتني ، وأكلت." ثم قالوا لتلك المرأة: "ما هذا الذي فعلتيه؟" أجابت وقالت: "المعلم هو الشخص الذي حرضني ، وأنا أكلت." ثم جاء الحكام إلى المعلم.، عيونهم كانت عمياء بسببه حتى أنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء له. هم فقط لعنوه ، لأنهم كانوا عاجزين. بعد ذلك جاءوا إلى المرأة ، ولعنوها ونسلها. بعد المرأة لعنوا آدم والأرض والثمار بسببه. وكل ما خلقوه لعنوه. لا يوجد نعمة منهم. الخير ،لا يمكن أن يأتي من الشر.منذ ذلك اليوم عرف الحكام أن هناك حقا شيء أقوى منهم. لم يكونوا ليعلموا إلا بكسر وصيتهم (عصيانهم) . أحضروا حسد عظيم في العالم فقط بسبب الإنسان الخالد. الآن ، عندما رأى الحكام أن آدم قد اكتسبوا معرفة مختلفة ، أرادوا اختباره. جمعوا كل الحيوانات الأليفة والبهائم البرية من الأرض وطيور السماء ، وأحضروها إلى آدم ليروا كيف يسميهم. عندما رآهم آدم أعطى أسماء لمخلوقاتهم.
 كانوا مضطربين لأن آدم قد أفاق من جميع الجهل. اجتمعوا معاً وأخذوا المشورة وقالوا: "انظروا ، لقد أصبح آدم مثلنا ، حتى فهم الفرق بين النور والظلام. الآن ربما سيُخدع كما هو الحال مع شجرة المعرفة وسيأتي إلى شجرة الحياة ويأكل منها ويصبح خالداً ويحكم ويديننا وينظر إلينا وإلى كل مجدنا كحماقة. ثم يصدر حكما علينا وعلى العالم. تعالوا ، دعونا نطرده من الجنة إلى الأرض ، المكان الذي أُخِذ منه ، حتى لا يعود قادرا على معرفة أي شيء أفضل مما نستطيع نحن". وهكذا القوا آدم وزوجته خارج الجنة. وما فعلوه لم يرضهم وبدلا من ذلك ، كانوا لا يزالون خائفين. جاءوا إلى شجرة الحياة وأقاموا رعبًا كبيرًا حولها ، كائنات حية نارية التي تسمى بالكروبيين. وتركوا سيفا لاهبا في الوسط ، يدور باستمرار مع رعب عظيم ، بحيث لا أحد من الكائنات الارضية يستطيع ان يدخل ذلك المكان ابدا. بعد هذه الأمور ، عندما أصبح الحكام غيورون من آدم ، أرادوا أن يقللوا من عمر الإنسان ، لكنهم كانوا غير قادرين بسبب القدر ، الذي تم تأسيسه منذ البداية. تم تحديد أعمارهم: لكل واحد من الناس ألف سنة حسب دائرة المضيئات (النجوم). لكن على الرغم من أن الحكام لم يكونوا قادرين على القيام بذلك ، فإن كل واحد من الأشرار أخذ عشر سنوات. لذا فإن كل الوقت المتبقي يصل إلى تسعمائة وثلاثين سنة ، ويتم إنفاقها في الحزن والضعف وفي الانحرافات الشريرة. هكذا جرت الحياة ، من ذلك اليوم حتى اكتمال الدهر.

العنقاوات وحيوانات المياه وثيران مصر:

ثم عندما رأت الحكمة-الحياة (صوفيا زوي) أن حكام الظلام قد لعنوا أصحابها ، كانت غاضبة. وعندما خرجت من السماء الأولى بكل قوة ، طاردت الحكام من سماواتهم ، وألقت بهم إلى العالم الخاطئ ، حتى يسكنوا هناك كشياطين أشرار على الأرض. لقد أرسلت الطير الموجود في الجنة  الذى قد يقضي آلاف السنين في عالم الحكام، حتى اكتمال الدهر، وهوكائن حيوي  ذو روح ، يدعى طائر الفينيق (العنقاء) ، الذي يقتل نفسه ثم يبعثها (يعيدها للحياة) للشهادة ولدينونتهم ، لأنهم تعاملوا ظلما مع آدم وجنسه. يوجد هناك ثلاثة انواع للكائنات  البشرية وأحفادهم في العالم حتى اكتمال الدهر: الروحي والنفسي والارضى. هذا هو مثل ثلاثة أنواع من طائر الفينيق بالجنة: الأول هو خالد . الثاني يبلغ ألف سنة. أما الثالث فهو مكتوب في الكتاب المقدس أنه مستهلك (منقرض/ ميت). وبالمثل ، توجد ثلاثة  اصناف للمعمودية: الأولى روحية ، والثانية بالنار ، والثالثة بالماء.
وكما يظهر طائر الفينيق كشاهد للملائكة ،كذلك، فإن ثعابين المياه في مصر قد أصبحت شاهداً على أولئك الذين يذهبون لمعمودية شخص حقيقي (صديق/بار) إن الثيران الاثنين في مصر ، بقدر ما تشيران إلى الشمس والقمر كلغز ، توجدان كشاهد لسابوث ، أن الحكمة (صوفيا في) العالم قد رفعت فوق الشمس والقمر ، من اليوم الذي خلقتهم  فيه وختمت سمائها حتى اكتمال الدهر. والدودة التي تأتي من طائر العنقاء هي أيضا إنسان. هو مكتوب عنه ، "سوف ينبت (يزهر/يبرعم) فقط مثل طائر الفينيق". طائر الفينيق يظهر على قيد الحياة لأول مرة ، ويموت ، ويرتفع مرة أخرى ، كدليل على ما يظهر في اكتمال الدهر. هذه العلامات العظيمة ظهرت فقط في مصر ، وليس في الأراضي الأخرى ، مما يدل على أنها مثل جنة (فردوس) الله.

الخطيئة والجهل يدخلان التاريخ الانسانى:

دعنا نعود إلى الحكام الذين تكلمنا عنهم ، حتى يمكننا تقديم تفسير لهم. لأنه عندما طرد الحكام السبعة من سماؤهم الى الأرض ، خلقوا لأنفسهم ملائكة (ملائكة نيرانية وليست نورانية) ، كثيرًا من الملائكة الشيطانية ، ليخدموهم. لكن هذه الشياطين علمت البشرية العديد من الخطايا مثل السحر والتجرع والوثنية ، وسفك الدماء ، والمذابح ، والمعابد ، والتضحيات ، وإراقة الخمر لجميع شياطين الأرض ، كانهم  شركاء العمل ، الذين جاءوا إلى الوجود وفقا لاتفاق بين آلهة الظلم  وآلهة العدالة. وهكذا عندما جاء العالم إلى الوجود ، تجول تائها (تحير/تخبط) في الضلال في جميع الأوقات. لان جميع الناس الذين على الأرض خدموا الشياطين من اول الخلق حتى اكتمال الدهر سواء ملائكة العدالة او أهل الظلم. وهكذا أصبح العالم في لهو وجهل وغفلة. جميعهم أخطأوا ، حتى ظهور الإنسان الحقيقي، حتى هذه النقطة فيه الكفاية بالنسبة لك. بعد ذلك سننظر في عالمنا حتى نتمكن من استكمال مناقشة هيكله وحكومته بطريقة دقيقة. بعد ذلك ، سيكون من الواضح كيف ظهر الإيمان بالأشياء المخفية ، والتي كانت واضحة من الأساس إلى اكتمال الدهر.

الارواج المباركة البريئة:

الآن آتى إلى النقاط الرئيسية حول الجنس البشري الخالد. سأشرح لماذا الكائنات التي تنتمي إلى الإنسان الخالد موجودة هنا. عندما جاء العديد من الناس الى حيز الوجود من خلال آدم المادى المصنوع، وعندما امتلأ العالم، ساده الحكام (الشياطين/الملائكة النيرانية) وهذا هو القول بأن الجاهلية سيطرت على العالم. ما هو السبب؟ هذا هو السبب. بما أن الأب الخالد يعلم أن نقص الحقيقة قد نشأ بين الكائنات الأبدية وعوالمهم، هو أراد أن يبطل حكام التدمير(الشياطين/ملائكة النار) عن طريق كائناتهم المصنوعة، أرسل شبهك ، أي الأرواح البريئة المباركة ، إلى عالم الدمار. هم ليسوا غرباء عن المعرفة. فكل المعرفة موجودة في الملاك الذي يظهر أمامهم ، الذي يقف أمام الأب وليس عاجزا ان يعطهم المعرفة. على الفور ، عندما يظهرون في عالم الدمار ، فإنهم سيكشفون أولاً عن نمط الطهارة (الصراط المستقيم) من اجل إدانة الحكام (الشياطين) وقواهم (جنودهم). علاوة على ذلك ، عندما ظهر المباركون في الاجساد التى صنعتها السلطات (الحكام) ، كانوا محسودين. وبسبب الحسد ، اختلطت السلطات بذريتهم لتنجيسهم ، لكنهم لم يكونوا قادرين. علاوة على ذلك ، عندما ظهرت المباركون  في نورهم ، ظهروا بشكل مميز. وكشف كل واحد منهم من أرضه عن معرفته للجماعة التي ظهرت في جثث الدمار. الجماعة كان يوجد فيها كل البذور بسبب اختلاط بذور الحكام بها لكن جاء المنقذ وجعلهم كلهم واحد. وظهرت ارواحهم مباركة ومتفوقة لكن متفاوتة فى النقاء. وغيرهم كثير ملكيون (فى الاصل النجليزى غير ملكيون!) ومتفوقون على من سبقوهم. الآن ظهرت اربعة اجناس: ثلاثة منهم ينتمون لملوك السماء الثامنة، لكن الجنس الرابع ملكى ومتفوق عليهم جميعا. لأنهم سيدخلون في المكان المقدس لأبيهم ، وسوف يقيمون في الراحة ، والمجد الأبدي ، الذي لا يوصف ، والفرح الذي لا يتوقف. هم بالفعل ملوك ، خالدين في عالم البشر. سوف يصدرون حكمًا على آلهة الفوضى وسلطاتهم (جنودهم).

يسوع (المسيح) هو الراية:

الآن ، تم إرسال الكلمة ، التي هي أكثر علوا من أي شخص ، لهذا العمل فقط ، للإعلان عن ما هو غير معروف. قال: "لا يوجد شيء مخفي لن يظهر ، وما هو غير معروف فسوف يكون معروف ". الآن تم إرسال هؤلاء حتى يتمكنوا من الكشف عن ما هو مخفي وفضح سلطات (حكام) الفوضى السبعة وكشف فجورهم. وقد حكم عليهم بالقتل. لذلك ، عندما ظهر كل هؤلاء الأشخاص الكاملين في أجساد الحكام ، وكشفوا حقيقة لا تضاهى ، وضعوا العار على كل حكمة الآلهة، وكشفوا  مصيرهم وهو الادانة ، وقد جفت قوتهم ، وتم تدمير سلطانهم وفكرهم ، وأصبح مجدهم فارغًا.

اكتمال الدهر (نهاية الزمان) والقيامة:

قبل اكتمال الدهر ، سوف يهتز المكان بأكمله بواسطة رعد كبير. الحكام سوف ينوحون ويبكون لموتهم. سوف تحزن الملائكة على كائناتهم البشرية ، وتبكي الشياطين على أوقاتهم ومواسمهم، والناس سوف تبكى وتنوح لموتها. ثم يبدأ الدهر (الزمان) وسيتم إزعاجهم وسوف يكون ملوكهم مخمورين من السيف المشتعل وسوف يجرون الحرب ضد بعضهم البعض ، حتى أن الأرض سوف تسكر من الدم الذي يسكب. وستضطرب البحار بهذه الحرب. ثم ستظلم الشمس وسيفقد القمر نوره وسوف تتجاهل نجوم السماء مجراها ، وسيخرج الرعد العظيم من قوة عظمى فوق كل  قوى (صلاحيات) الفوضى، المكان الذي يقع فيه سماء المرأة. عندما خلقت العمل الاول، سوف تخلع الشعلة الحكيمة لفكرها وسوف تصب غضب لاعقلانى، ثم ستقوم بطرد آلهة الفوضى التى خلقتها مع الخالق الرئيس. سوف تلقى بهم فى الهاوية. سوف يتم ابادتهم بسبب ظلمهم. لأنهم سيصبحون مثل الجبال التي تشتعل  وسوف يهلكون بعضهم البعض حتى يتم تدميرهم من قبل رئيسهم الخالق. وعندما يدمرهم ، سوف ينقلب ضد نفسه ويدمر نفسه حتى ينتهى وجوده. وسوف تقع سماواتهم بعضها على بعض، وسوف يتم حرق قواهم، وسماء الخالق الرئيس سوف تسقط وتنقسم الى قسمين، نجومه فى الكرة (القبة) سوف تسقط الى الارض، والارض لن تستطيع تحملهم (دعمهم). سوف يسقطون فى الهاوية، وسوف يتم الاطاحة بالهاوية.

المتطهرون(النورانيون)سوف ينجون والعارفون  سوف يعودون لوطنهم:

سيغطي النور الظلام ويمحوه من الوجود. سوف يصبح مثل شيء لم يكن موجودًا أبدًا. وسيتم حل مصدر الظلام. سيتم اجتثاث العجز(النقص) من جذوره وسوف يلقي به إلى الظلام. وسينسحب النور إلى اصله ، وسيظهر المجد الذى لا يمكن تصوره ، وسيملأ كل العوالم الأبدية وذلك عندما يتم الكشف عن الكلمات النبوية وكتابات أولئك الحكام.  وسوف يتم تحقيق تلك النبؤات من قبل الكاملون. أولئك الذين لم يكملوا فى الأب الذى لا يمكن تصوره سوف يستقبلون أمجادهم في عوالمهم وفي ممالك الخالدون. لكنهم لن يدخلوا عالم ملك (الملوك ورب الارباب).لأنه من الضروري أن يدخل كل شخص المكان الذي جاء منه. كل واحد حسب أفعاله ومعرفتهه سوف يكشف طبيعته.

####################################################################
النهاية

Comments

Popular posts from this blog

انجيل يوحنا الابوكريفى الغنوصى